خذ فكرة عن نموذج ديفيس في التعليم (تعلم نشط)

 

نموذج ديفيس(Davis)

  يعد نموذج ديفيس ( Davis) من النماذج التدريسية المميزة والمهمة والقائمة على المدخل المنظومي والذي يمكن استعماله في تطوير عمليتي التعلم والتعليم في ضوء المفهوم الحديث الذي طرحته التقنيات الحديثة (تكنولوجيا التعلم) التي تقوم على مفهوم النظام الذي يتكون من العناصر المتداخلة والمتفاعلة لإحداث التطور الحقيقي في عمليتي التعلم والتعليم، كذلك التعليم الناجح يتطلب تخطيطاً ناجحاً ودقيقاً, وهذا ما يوفره نموذج ديفيس التدريسي .

وقد أتت الأبحاث لتؤيد ذلك، حيث  أشارت الأدبيات التربوية أن نموذج ديفيس يستخدم لتقويم أداء الطلاب؛ والحكم على مدى اكتسابهم للمفهوم وقدرتهم على استخدامه وذلك في مستويين رئيسيين ويندرج تحتهما مجموعة من الخطوات التي يمكن من خلالها تجويد وتطوير عمليتي التعليم والتعلم بشكل عام وتدريس  المسائل الرياضية اللفظية وتنمية مهارات حلها على وجه الخصوص  .

ماهية نموذج ديفيس ومستوياته :

نموذج من النماذج التدريسية التي تستند إلى المدخل المنظومي يتبنى استعمال التقنيات الحديثة، وفكرته بأن المدرس هو مصمم التدريس، ويتبنى الأنموذج التعليم والتعلم، ويشمل على معظم العناصر الضرورية التي تساهم في مضامين التدريس، ويوضح هذا النموذج العلاقة بين مكون وآخر من مكوناته، ويقدم نمطًا تتابعيًا يمكن تطويره إلى استراتيجية للتعليم  ( Branc,2006:3)

أهمية نموذج ديفيس وفوائده في تعلم الرياضيات:

يوضح الهويدي (2006 :26) أنه من خلال هذا النموذج يستطيع الطلاب تمييز الأمثلة المنتمية من الأمثلة غير المنتمية من خلال إعطاء الطلاب لأمثلة منتمية على المفهوم، ويحدد الطلاب المفهوم باستخدام الأمثلة المتنوعة، ويعللون سبب اختيارهم للمفهوم، ويعللون أيضا اختيارهم للمثال غير المنتمي(المثال السلبي)

يذكر الجبان(1997: 109) أن نموذج ديفيس إلى يستند إلى نظرية النظم العامة المتعلقة بكل من (التفكير والتخطيط والبحث العلمي) ويعمل على الآتي :

1)    تحديد المدخلات والعمليات والمخرجات للعملية التدريسية بحيث يجعله عملية متكاملة لتحقيق الأهداف المحددة.

2)     زيادة فاعلية المتعلم في المواقف التعليمّية من حيث تنفيذ الأنشطة والفعاليات وممارسة العمليات العقلية

3)     برمجة التدريس وفق حاجات واهتمامات الطالبات

4)    تأكيد كيفية تعلم الطالبة وتنمية تفكيرها

5)    الاهتمام بالفروق الفردية عن طريق التنوع في نماذج التدريس وفق حاجات واهتمامات الطالبات وطبيعة المادة العلمية والإمكانات البيئية والمادية المتوفرة في المدرسة

6)    تشخيص الجوانب الايجابية والسلبية، ومعالجة نواحي القصور عن طريق توفير التغذية الراجعة، وهذا النهج هو الذي يجعل من التدريس والتقويم عمليتين متلازمتين، ويأخذ صيغ التقويم البنائي الذي يلازم التدريس بدلا من جعلها في نهاية الدرس أو قد لا تمارس بالطريقة الاعتيادية.

خطوات ومراحل التدريس وفق نموذج ديفيس:

يحدد نموذج ديفيس ثلاثة مجالات هي: (المدخلات، والعمليات، والمخرجات)،وهي كالآتي(نزال،2016 ،492؛ سليمان،2018 ،9؛ عبد الرضا،2019 ،261):

أ- مدخلات تحليل النظام، وتضم:

·        تحديد وصياغة الأهداف والنواتج التعليمية.

·        الوسائل المتوافرة والإمكانيات التربوية في النظام.

ب- عمليات تنفيذ النظام وتصميمه، وتضم:

·        وصف مهمات التعلم وتحليلها.

·        تصميم الإجراءات التدريسية وتنفيذها.

·        تطوير خطة التدريس وتقويمها تقويماً بنائياً ونهائياً وتقويم أداء الطلبة

ج- المخرجات: وهي تقويم فاعلية النظام وكفايته وتحسنه، وتضم:

·        تقويم التحصيل النهائي للطلبة.

·        تحديد صعوبات التدريس.

·        تحسين وتعديل النظام

طريقة الاستفادة من نموذج ديفس في تنمية مهارات حل المسألة الرايضية

وقدم أبو زينة (2003م:255) خطوات نموذج ديفيس في حل المسائل الرياضية، وهي على النحو الآتي:

1)    فهم المفاهيم والمصطلحات الواردة في التعميم: والمفاهيم مثل : معادلة تربيعية ، الدائرة ، مركز الدائرة ، نصف قطر الدائرة (م ع تمثيل المفاهيم بيانيا ).

2)    صياغة التعميم بلغة الطالب الخاصة : بإمكان الطالب كتابة أو صياغة المسألة باستخدام رموز أخري أو بصورة كلامية أو لغوية.

3)    إيراد أمثلة وحالات خاصة على التعميم.

4)    ذكر الشروط الضرورية لاستخدام التعميم.

5)    استخدام التعميم في حالات خاصة وبسيطة.

6)    بيان صحة التعميم أو برهنته.

7)    استخدام أمثلة عددية ومادية لتوضيح التعميم.

8)    التعرف على استخدامات التعميم في مواقف غير مألوفة.

وفي ضوء ما سبق يمكن استخلاص أن نظام ديفيس في نموذجه التدريسي يحدد ثلاثة مجالات (المدخلات، والعمليات، والمخرجات) بحيث تشتمل على مستويين والجدول يوضح الخطوات كالآتي:

 

المجال	خطوات المجال	دور المعلم	دور الطالب
أولا: مدخلات تحليل النظام	تحليل النظام بحيث يضم: (1) تحديد وصياغة الأهداف والنواتج التعليمية	تحديد الأهداف والنواتج التعليمية باستخدام استراتيجية مناسبة مع الأخذ بعين الاعتبار رأي الطالب في هذه الأهداف ومدى ملاءمتها لأنماط واستعدادات الطلاب.	تعبئة نموذج مناسب من اختيار المعلم أو الطالب من أجل تحديد الأهداف من وجهة نظر الطالب.
	(2) تحديد الإمكانات المادية والبشرية	جمع الوسائل والإمكانات المادية المتوفرة في حجرة الصف أو البيئة الصفية، بالإضافة إلى مراعاة شروط البيئة الصفية الفعَّالة والآمنة للطالب، وذلك من خلال توفر الآتي: -       وسائل تعليمية مناسبة -       تقنيات تعلم. -       وسائل إلكترونية حديثة. -       الإضاءة والتهوية الجيدة. كذلك تحديد الإمكانات البشرية مثل: ضيف زائر - خبير أو مشرف تربوي - إدارة مدرسية وغيرها.	مساعدة المعلم في حصر الوسائل المتوفرة وإعطاء المعلم الرأي في مدى وضوح وجودة الوسائل والإمكانات المادية والبشرية.

 

 

المجال	خطوات المجال		دور المعلم	دور الطالب
ثانيا: عمليات تنفيذ النظام	تنفيذ النظام وتصميمه من خلال اختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة وتحليل المهمات التعليمية وتنفيذها وذلك ضمن مستويين هما:		·        وصف مهمات التعليم وتحليلها. ·        تصميم الإجراءات التدريسية وتنفيذها. ·        تطوير خطة التدريس ومراعاة التقويم البنائي المرحلي، والتقويم النهائي للطلاب. ·        إشراك الطالب في كل خطوة من خطوات التنفيذ، وإعطاء الحرية التامة في إبداء رأيه باستخدام استراتيجية مناسبة مثل استراتيجية كرة الثلج.	·        تنفيذ المهمة المعطاة للطالب من قبل المعلم، ومعرفة التسلسل المنطقي للمهمة باشتمالها على مستويين، وفي كل مستوى خطوات واضحة ومحددة. ·        أداء التقويم المرحلي(البنائي) والنهائي لمعرفة نقاط القوة والضعف في أداء الطالب للمهمة، وبالتالي تعزيز نقاط القوة ، ومعالجة نقاط الضعف.
	المستوى الأول	-       فهم المفاهيم والمصطلحات. -       صياغة المهام التعليمية بلغة الطالب الخاصة. -       إيراد أمثلة وحالات خاصة. -       ذكر وتحديد الشروط اللازمة للمهمة التعليمية. -       اختيار الاستراتيجيات التعليمية المناسبة.
	المستوى الثاني	-       بيان صحة المعارف والمفاهيم القوانين والتعاميم الواردة في المهمة أو من خلال برهنته. -       استخدام أمثلة عددية ومادية لتوضيح المفهوم أو التعميم أو القانون. -       التعرف على استخدامات المفهوم أو القانون أو التعميم في مواقف غير مألوفة.

 

المجال	خطوات المجال	دور المعلم	دور الطالب
ثالثًا: مخرجات النظام	(1) تقييم النتائج التعليمية، وذلك من خلال استخدام التقويم النهائي للمهمة التعليمية باختيار الأداة المناسبة.	·        وضع الأداة المناسبة لتقييم النتائج التعليمية سواء كانت اختبارا، أو استبانة، أو بطاقة ملاحظة.	·        تنفيذ التقييم المعطى له من المعلم ، ومساعدة المعلم في تقييم النواتج التعليمية.
	(2) تحديد الصعوبات والعقبات التي واجهت المعلم أو الطالب أثناء تنفيذ المهمة التعليمية وتطبيق النظام التعليمي للمتاح.	·        تحديد أهم الأسباب والصعوبات والعقبات التي أدت إلى إخفاق النظام أو المهمة التعليمية؛ وذلك من أجل تفادي نقاط الضعف، ومعالجتها واستئناف العملية التعليمية.	·        تحديد الصعوبات والعقبات من وجهة نظر الطالب التي حالت دون أداء المهمة التعليمية المطلوبة منه على الوجه الصحيح.
	(3) تطوير النظام من خلال العمل على تحسينه وتعديله.	·        العمل على تحسين النظام، وتعديله، بحيث يكون أكثر دقة وتأثيرا في الطالب.	·        مساعدة المعلم في تطوير النظام وتحسينه بما يتناسب مع الطالب من وجهة نظره.